و خلال حفلٍ تأبينيّ أقامه "حزب الله" في بلدة جبشيت، في ذكرى أربعين يومًا على رحيل الحاجة سكنة حرب، والدة شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، اعتبر ان "لبنان الآمن بجهوزية مقاومتهِ، والحاضرُ في كلّ الإستحقاقات الرئاسيّة والحكوميّة، والمنيع والعصيّ على الإملاءات الأميركيّة والمنتصِر بحقوقِه البحريّة ووحدته الوطنيّة، المانعة لكلّ أشكال الفوضى التي لا تُشبهُه"، مشيرا الى ان "الإسرائيلي العنجهي والذي خلفه كلّ قوى الإستكبار، هو خائف من المعادلة الجديدة التي رسمتها المقاومة مع بداية عصر الإنتصارات وهذه المعادلة تُرسَم في كلّ مواجهة و في كلّ تحدّي".
وشدّد صفيّ الدين على "اننا البلد الآمن المطمئن، ونحن المقاومة القوية والواثقة والثابتة والواضحة في مواقفها، والعدوّ هو الخائف والمُربَك والضعيف والذي لا يعرِف كيف يتصرّف خوفًا من المقاومة ومعادلاتها". وذكر ان "التهديدات التي أطلقتها المقاومة هي ليست كلامًا، ولأنها حقيقة ولأنها صدقٌ وواقع، ولأنّ الإسرائيلي والأميركي يعرِف أن تهديد المقاومة" واقع " كان هذا المسار".
ورأى أنه "في المسائل الكبيرة يجب أن يتّعظ بعض اللبنانيين، وأن ينتبهوا إلى مواقفهم وإلى ما يفعلونه، وقُلنا لهم منذ اليوم الأول، لا تعطوا العدوّ ذريعة ولا تعطوه نقطة قوّة، العدوّ ضعيف وأضعف بكثير ممّا كان يتحدّث عنه "بيني غانتس"، الذي كان يتهدّد في الليل والنهار، ونحن نعرِف هذه الحقائق ونُتابعهم معلوماتيًا وإعلاميًا وسياسيًا وأمنيًّا".
في هذا السياق، أضاف، "بعضُ اللبنانيين عجيب أمرهم، في الوضع الداخلي الموضوع لا يحتاج إلى رؤوس حامية ولا يحتاج إلى شعارات فارغة ولا يحتاج إلى وعود كاذبة، ولا يحتاج إلى خطابات تجعل الناس يائسة وقلقة وخائفة"، معتبرا ان "الوضع الداخلي حينما يكون حسّاسًا ودقيقًا وفيه ضغوط خارجية كالضغوط الأميركية والغربية، وفيه تدخّلات خليجيّة وتعقيدات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية مختلفة، فيجب أن يأخذ الإنسان كلّ هذه الأمور بعين الإعتبار ويحدّد موقفًا سليمًا وطنيًّا عقلائيًّا من أجل الإنقاذ الفعلي".
كما أشار الى "أنتم تعلمون والجميع يعلم أن انتخاب رئاسة الجمهورية تحتاج إلى حدٍّ أدنى من التوافق والشّعارات والأوهام واختراع المعارك، لا طائل منها على الإطلاق، "لا تتحدّوا ونحنا ما ح نتحدّاكن"، ذاكرا "أنّ الإستحقاق الرئاسي يحتاج إلى حدّ أدنى من التوافق على مسلّمات سياسيّة وطنيّة وعلى مسلّمات مهمّة مالية وإقتصادية ومعيشيّة وإجتماعيّة، والكل يعلم أنّ المفاتيح كلّها ليست بيد رئاسة الجمهورية".
انتهى** 2344
تعليقك